496. عنه عليه السلام : اللّهُ أكرَمُ وأرحَمُ وأَرأَفُ بِعِبادِهِ مِن أن يَفرِضَ طاعَةَ عَبدٍ عَلى العِبادِ ، ثُمَّ يَحجُبُ عَنهُ خَبَرَ السَّماءِ صَباحا ومَساءً . (۱)

۴ / ۲ ـ ۹

ما يُحدِثُ اللّهُ عز و جل بِاللَّيلِ والنَّهارِ

497. الكافي عن سلمة بن محرز : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ : إنَّ مِن عِلمِ ما اُوتينا تَفسيرَ القُرآنِ وأحكامَهُ ، وعِلمَ تَغييرِ الزَّمانِ وحَدَثانِهِ . إذا أرادَ اللّهُ بِقَومٍ خَيرا أسمَعَهُم ، ولَو أسمَعَ مَن لَم يَسمَع لَوَلّى مُعرِضا كَأَن لَم يَسمَع . ثُمَّ أمسَكَ هُنَيئَةً . ثُمَّ قالَ : ولَو وَجَدنا أوعِيَةً أو مُستَراحا لَقُلنا ، وَاللّهُ المُستعانُ . (۲)

498. مختصر بصائر الدرجات عن ضريس : كُنتُ أنَا وأبو بَصيرٍ عِندَ أبي جَعفَرٍ عليه السلام فَقالَ لَهُ أبو بَصيرٍ : بِمَ يَعلَمُ عالِمُكُم ؟ قالَ : إنَّ عالِمَنا لا يَعلَمُ الغَيبَ ، ولَو وَكَلَهُ اللّهُ إلى نَفسِهِ لَكانَ كَبَعضِكُم ، ولكِن يُحَدَّثُ فِي السّاعَةِ بِما يَحدُثُ بِاللَّيل ، وفِي السّاعَةِ بِما يَحدُث بِالنَّهارِ ، الأَمرِ بَعدَ الأَمرِ ، وَالشَّيءِ بَعدَ الشَّيءِ بِما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ . (۳)

499. بصائر الدرجات عن حمران بن أعين : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : عِندَكُمُ التَّوراةُ وَالإِنجيلُ وَالزَّبورُ وما فِي الصُّحُفِ الاُولى صُحُفِ إبراهيمَ وموسى ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : إنَّ هذا لَهُوَ العِلمُ الأَكبَرُ ! قالَ : يا حُمرانُ ، لَو لَم يَكُن غَيرُ ما كانَ ، ولكِن ما يُحدِثُ اللّهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عِلمُهُ عِندَنا أعظَمُ . (۴)

۱. الكافي : ج ۱ ص ۲۶۱ ح ۳ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲۵ ح ۵ ، الغيبة للنعماني : ص ۳۲۶ ح ۴ كلاهما نحوه وكلّها عن المفضّل بن عمر ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۰۹ ح ۱ ، وراجع : صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۵۸۱ ح ۴۰۹۴ وصحيح مسلم : ج ۲ ص ۷۴۲ ح ۱۴۴ ومسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۱۰ ح ۱۱۰۰۸ وكنز العمّال : ج ۱۱ ص ۳۱۰ ح ۳۱۵۹۷ .

۲. الكافي : ج ۱ ص ۲۲۹ ح ۳ ، بصائر الدرجات : ص ۱۹۴ ح ۱ عن عمرو بن مصعب عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۹۴ ح ۲۱ .

۳. مختصر بصائرالدرجات : ص ۱۱۳ ، بصائر الدرجات : ص ۳۲۵ ح ۲ و ۳ عن أبي بصير وكلاهما نحوه، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۳۱ ح ۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۶۰ ح ۱۳۶ .

۴. بصائر الدرجات : ص ۱۴۰ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۰ ح ۷ ، وراجع : الكافي : ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۵ وتأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۷۸۵ ح ۲ .