۷ / ۶

إيثارُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ

245. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ الدُّنيا تُدنِي الآجالَ ، وتُباعِدُ الآمالَ ، وتُبيدُ (۱) الرِّجالَ ، وتُغَيِّرُ الأَحوالَ ؛ مَن غالَبَها غَلَبَتهُ ، ومَن صارَعَها صَرَعَتهُ ، ومَن عَصاها أطاعَتهُ ، ومَن تَرَكَها أتَتهُ. (۲)

246. عنه عليه السلام : الدَّهرُ يُخلِقُ الأَبدانَ ، ويُجَدِّدُ الآمالَ ، ويُقَرِّبُ المَنِيَّةَ ، ويُباعِدُ الاُمنِيَّةَ ؛ مَن ظَفِرَ بِهِ نَصَبَ (۳) ، ومَن فاتَهُ تَعِبَ. (۴)

247. عنه عليه السلام : أيُّهَا النّاسُ! إنَّكُم إن آثَرتُمُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ أسرَعتُم إجابَتَها إلَى العَرَضِ الأَدنى ، ورَحَلَت مَطايا آمالِكُم إلَى الغايَةِ القُصوى ، تورِدُ مَناهِلَ (۵) عاقِبَتُها النَّدَمُ ، وتُذيقُكُم ما فَعَلَت بِالاُمَمِ الخالِيَةِ وَالقُرونِ الماضِيَةِ ؛ مِن تَغَيُّرِ الحالاتِ ، وتَكَوُّنِ المَثُلات (۶) . (۷)

۱. الإبادة : الإهلاك (النهاية : ج ۱ ص ۱۷۱ «بيد») .

۲. غرر الحكم : ج ۲ ص ۶۳۸ ح ۳۶۷۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۶ ح ۳۲۴۲ .

۳. النصب : التعب ، وقيل : المشقّة (تاج العروس : ج ۲ ص ۴۳۳ «نصب») .

۴. نهج البلاغة : الحكمة ۷۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۷ ح ۵۶۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۸ ح ۱۳۱ .

۵. المَنهَل : المَشرَب ، والموضع الذي فيه المَشرَب (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۱ «نهل») .

۶. المُثلَة : نِقمةٌ تنزل بالإنسان فيُجعَل مِثالاً يَرتدِعُ به غيرُه، وذلك كالنّكال ، وجمعه : مُثُلات ومَثُلات (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۶۰ «مثل») .

۷. تحف العقول : ص ۲۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۶۰ ح ۱۳۷ .