86. عنه عليه السلام ـ في قَولِهِ تَعالى : «وَ ءَاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا وَ إِنَّهُ فِى الْأَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ» ـ : فَمَن عَمِلَ لِلّهِ تَعالى أعطاهُ أجرَهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وكَفاهُ المُهِمَّ فيهِما . (۱)

87. عنه عليه السلام : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُنِ الَّذي كانَ مِنّا مُنافَسَةً في سُلطانٍ ، ولَا التِماسَ شَيءٍ مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنَرُدَّ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ؛ فَيَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، وتُقامَ المُعَطَّلَةُ مِن حُدودِكَ . (۲)

88. الإمام الرضا عليه السلام ـ في بَيانِ الحِكمَةِ مِن خُطبَةِ يَومِ الجُمُعَةِ ـ : الجُمُعَةُ مَشهَدٌ عامٌّ ، فَأَرادَ أن يَكونَ لِلإِمامِ سَبَبٌ إلى مَوعِظَتِهِم وتَرغيبِهِم فِي الطّاعَةِ ، وتَرهيبِهِم مِنَ المَعصِيَةِ وفِعلِهِم وتَوقيفِهِم عَلى ما أرادوا مِن مَصلَحَةِ دينِهِم ودُنياهُم ، ويُخبِرَهُم بِما وَرَدَ عَلَيهِم مِنَ الآفاتِ ومِنَ الأَحوالِ الَّتي لَهُم فيهَا المَضَرَّةُ وَالمَنفَعَةُ . (۳)

۳ / ۴

الدَّعوَةُ إلَى الإِيمانِ بِالغَيبِ

«الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ» . (۴)

«. . . إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ . . .» . (۵)

۱. الأمالي للمفيد : ص ۲۶۲ ح ۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۶ ح ۳۱ ، بشارة المصطفى : ص ۴۴ كلّها عن أبي إسحاق الهمداني ، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۲۶۰ ح ۹ .

۲. نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۱ ، تحف العقول : ص ۲۳۹ عن الإمام الحسين عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۹۵ ح ۳ ؛ تذكرة الخواصّ : ص ۱۲۰ عن عبد اللّه بن صالح العجلي .

۳. علل الشرائع : ص ۲۶۵ ح ۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۱۱ ح ۱ كلاهما عن الفضل بن شاذان ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۷۳ ح ۱ .

۴. البقرة : ۳ .

۵. فاطر : ۱۸ .