23. سنن الترمذي عن ابن عبّاس: كانَ الجِنُّ يَصعَدونَ إلَى السَّماءِ يَسمَعونَ الوَحيَ، فَإِذا سَمِعُوا الكَلِمَةَ زادوا فيها تِسعاً، فَأَمَّا الكَلِمَةُ فَتَكونُ حَقّاً و أمّا ما زادَ فَيَكونُ باطِلاً. فَلَمّا بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلی الله علیه و آله مُنِعوا مَقاعِدَهُم، فَذَكَروا ذٰلِكَ لِإِبليسَ و لَم تَكُنِ النُّجومُ يُرمیٰ بِها قَبلَ ذٰلِكَ، فَقالَ لَهُم إبليسُ: ما هٰذا إلّا مِن أمرٍ قَد حَدَثَ في أرضٍ! فَبَعَثَ جُنودَهُ، فَوَجَدوا رَسولَ اللهِ صلی الله علیه و آله قائِماً يُصَلّي بَينَ جَبَلَينِ - أراهُ قالَ: - بِمَكَّةَ، فَأَتَوهُ فَأَخبَروهُ، فَقالَ: هٰذَا الَّذي حَدَثَ فِي الْأَرضِ. (۱)

راجع: ص ۵۰ ح ۲۸.

۱ / ۵

الجِنُّ لا يَعلَمونَ الغَيبَ

الكتاب

(فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِى ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ). (۲)

(وَ أَنَّا لَا نَدْرِى أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِى ٱلْأَرْضِ أَمْ أرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا). (۳)

(عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلی غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ٱرْتَضَی مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ‏يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا). (۴)

الحديث

24. رسول اللّه‌ صلی الله علیه و آله: كانَ سُلَيمانُ بنُ داودَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَ السَّلامُ - إذا قامَ في رَمَضانَ رَأیٰ شَجَرَةً نابِتَةً بَينَ يَدَيهِ، قالَ: مَا اسمُكِ؟ فَتَقولُ: كَذا و كَذا؛ فَيَقولُ: لِأَيَّ شَيءٍ أنتِ؟ فَتَقولُ: لِكَذا و كَذا، فَإِن كانَت لِدَواءٍ كُتِبَ، و إن كانَت لِغَرسٍ غُرِسَت. فَبَينَما هُوَ يُصَلّي ذاتَ يَومٍ إذا شَجَرَةٌ نابِتَةٌ بَينَ يَدَيهِ، فَقالَ لَها: مَا اسمُكِ؟ قالَت: الخُرنوبُ، قالَ: لَأَيِّ شَيءٍ أنتِ؟ قالَت: لِخَرابِ أهلِ هٰذَا البَيتِ. فَقالَ سُلَيمانُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَ السَّلامُ: اللّٰهُمَّ غُمَّ عَلَى الجِنَّ مَوتي حَتّی يَعلَمَ الإِنسُ أنَّ الجِنَّ لا تَعلَمُ الغَيبَ. قالَ: فَنَحَتَها عَصاً، فَتَوَكَّأَ عَلَيها حَولاً مَيِّتاً وَ الجِنُّ تَعمَلُ، فَأَكَلَتهَا الْأَرَضَةُ فَسَقَطَ، فَلَمّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الإِنسُ أنَّ الجِنَّ لا يَعلَمونَ الغَيبَ. قالَ: فَشَكَرَتِ الجِنُّ الْأَرَضَةَ فَكانَت تَأتيها بِالماءِ. (۵)

۱. . سنن الترمذي: ج‌۵ ص‌۴۲۷ ح‌۳۳۲۴، السنن الكبری للنسائي: ج‌۶ ص‌۵۰۰ ح‌۱۱۶۲۶، مسند أبي يعلیٰ: ج‌۳ ص‌۶۵ ح‌۲۴۹۷، تفسير الطبري: ج‌۱۲ الجزء ۲۳ ص‌۳۶ و فيهما «الشياطين» بدل «الجنّ» و كلاهما نحوه، المعجم الكبير: ج‌۱۲ ص‌۳۷ ح‌۱۲۴۳۱؛ بحار الأنوار: ج‌۶۳ ص‌۱۲۱ ح‌۱۰۴.

۲. . سبأ: ۱۴.

۳. . الجنّ: ۱۰.

۴. . الجن: ۲۶ و ۲۷.

۵. . المستدرك على الصحيحين: ج‌۴ ص‌۲۱۹ ح‌۷۴۲۸، المعجم الكبير: ج‌۱۱ ص‌۳۵۷ ح‌۱۲۲۸۱، تاريخ الطبري: ج‌۱ ص‌۵۰۱ كلّها عن ابن عبّاس، تفسير الثعلبي: ج‌۸ ص‌۷۹، الكامل في التاريخ: ج‌۱ ص‌۱۶۶ كلاهما من دون إسنادٍ إليه صلی الله علیه و آله و كلّها نحوه، كنز العمّال: ج‌۲ ص‌۳۶ ح‌۳۰۲۹.