3. ابن المنذر النيسابوري: حدّثني ابن مليح، قال: أخبرني عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار، عن داود بن بكر بن أبي الفرات، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم استسقى، فخطب قبل الصلاة واستقبل القبلة وحوّل رداءه، ثم نزل فصلّى ركعتين لم يكبّر فيهما إلّا تكبيرة واحدة. (۱)

وروي عن "عبد الله بن زيد (۲)" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

4. ابن أبي شيبة بإسناده: عن محمّد بن هلال؛ أنّه شهد عمر بن عبد العزيز في الاستسقاء بدأ بالصلاة قبل الخطبة، قال: ورأيته استسقى فحوّل رداءه. (۳)

5. الشافعي: نأمر الإمام يكبّر في الاستسقاء سبعاً وخمساً قبل القراءة، ويرفع يديه عند كلّ تكبيرة من السبع والخمس، ويجهر بالقراءة، ويصلّي ركعتين، لا يخالف صلاة العيد بشيء.... (۴)

وتقدّم في الباب ۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۶ - باب استحباب التسبيح عند سماع صوت الرعد، وكراهة الإشارة إلى المطر والهلال، واستحباب الدعاء عند نزول الغيث (۵)

1. البخاري: حدّثنا محمّد - هو ابن مقاتل أبو الحسن المروزي -، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عبيد الله، عن نافع، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان إذا رأى المطر قال: «صَيِّباً (۶) نافعاً». (۷)

وروي عن "ابن عمر (۸)" وعن "القاسم (۹)" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

2. النسائي: أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان إذا رأى المطر قال: «اللّٰهمّ اجعله سَيْبَ (ۺ) رحمة، ولا تجعله سَيْبَ عذاب». (ۻ)

۱. . الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۳۶۵ - ۳۶۶ ح۲۲۱۱، مسند أبي عوانة: ج۲ ص۱۱۲ ح۲۴۹۲، المعجم الأوسط: ج۹ ص۵۱ ح۹۱۰۸ وليس فيه ذيله "لم يكبّر فيهما إلّا تكبيرة واحدة".

۲. . صحيح ابن خزيمة: ج۲ ص۳۳۲ ح۱۴۰۷ وفيه "وصلّى بهم" بدل "ثم نزل فصلّى...".

۳. . المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۴۳۴ ح۸۴۲۵.

۴. . كتاب الاُمّ: ج۲ ص۵۴۵.

۵. . وسائل الشيعة: ج۸ ص۱۲.

۶. . صَیِّباً: أي مُنهمِراً مُتَدَفّقاً (النهایة: ج۳ ص۶۴ «صیب»).

۷. . صحيح البخاري: ج۱ ص۳۴۹ ح۹۸۵، السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۳۳۶ ح۱۰۶۸۷ وص۳۳۸ ح۱۰۶۹۲، سنن ابن ماجة: ج۲ ص۱۲۸۰ ح۳۸۹۰ وفيهما "اللّٰهمّ صيّباً هنيئاً"، مسند ابن حنبل: ج۴۰ ص۱۷۲ ح۲۴۱۴۴ وفيه "اللّٰهمّ صيّباً نافعاً".

۸. . مسند البزّار: ج۱۲ ص۱۴۴ ح۵۷۲۹ وفيه "صيّباً هنيّاً".

۹. . السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۳۳۸ ح۱۰۶۹۲.

ۺ. . السَّیب: العَطاء. و في حدیث الاستسقاء: «واجعله سَیباً نافعاً»؛ أي عطاءً، ویجوز أن یرید مطراً سائباً: أي جاریاً (النهایة: ج۲ ص۴۳۲ «سیب»).

ۻ. . السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۳۳۶ ح۱۰۶۸۶.